أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
خصوصية المعلوماتذكاء اصطناعي

هل المراقبة بالذكاء الاصطناعي تجعل مكان العمل أكثر أمناً؟

من الممكن حماية صحة الموظفين ورفاههم من خلال مراقبة سلوكهم رقمياً، لكن إلى أي مدى يجب أن تذهب الشركات؟

مع تعافي العالم من موجة الصدمة الأولية الناجمة عن جائحة كوفيد-19، تستعد الشركات للعودة إلى أماكن عملها المادية. وفي معظم الحالات، فإنها تنفتح تدريجياً، مع تركيز غير مسبوق على الحفاظ على سلامة العاملين عند عودتهم. ولحماية صحة الموظفين ورفاههم يجب على المؤسسات إعادة هندسة مساحات العمل الخاصة بها في شكل منهجي. وقد يشمل ذلك إعادة تشكيل المكاتب، وإعادة ترتيب المكاتب، وتغيير نوبات الموظفين لتقليل الازدحام، والسماح للأشخاص بالعمل عن بُعد في الأمد البعيد. فهناك التدابير الطبية البحتة، مثل الفحوصات المنتظمة لدرجات الحرارة، وتوفير كمامات الوجه وغيرها من معدات الحماية الشخصية، والمجيء حتى بأطباء إلى الموقع. وكان من الممكن أن تبدو هذه الاحتياطات متطرفة قبل وقت قصير، لكنها سرعان ما صارت ممارسات مقبولة.

وقريباً، قد تبدأ المؤسسات أيضاً بمراقبة أماكن الموظفين وسلوكهم مراقبة أوثق من أي وقت مضى، وذلك باستخدام أدوات المراقبة مثل تطبيقات الهواتف المحمولة وأجهزة الاستشعار المكتبية والخوارزميات التي تستخلص كميات هائلة من البيانات التي ينتجها الناس أثناء عملهم، وتحليلها. وحتى عندما لا يكونون في المكتب، يولد العاملون بحراً من البيانات من خلال تفاعلاتهم على البريد الإلكتروني، وتطبيق سلاك Slack، ومنصات النصوص والرسائل الفورية، والاجتماعات بالفيديو، والمكالمات الهاتفية التي لم تنقرض بعد. وبمساعدة الذكاء الاصطناعي، فإنه يمكن ترجمة هذه البيانات إلى تشخيص آلي في الوقت الحقيقي يقيس صحة الناس ورفاههم، ومستويات الخطر الحالية، واحتمالات المخاطر في المستقبل. وهناك أمر موازٍ هنا يتمثل باستخدام العديد من الحكومات لتدابير مراقبة مختلفة، مع بعض النجاح، لاحتواء الجائحة (في الصين وسنغافورة وأستراليا، مثلاً). وعلى الأخص، جرى نشر أدوات متابعة وتتبع لملاحقة كل تحرك للناس، بهدف عزل الأفراد المصابين والحدّ من العدوى.

لقراءة المزيد اشترك في المجلة رقميا أو ادخل حسابك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى