أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
العمل من بعد

وحدة العامل الهجين

إن وجود زملاء داعمين في مكان العمل أمر أساسي للشعور بعزلة أقل عند العمل من المنزل.

من المرجح أن تستمر مستويات غير مسبوقة من العمل الهجين Hybrid work إلى ما هو أبعد من ظروف الجائحة التي أحدثت ثورة في مواقف أصحاب العمل إزاء ترتيبات العمل المرنة Flexible working arrangements. وحتى مع إعادة فتح المكاتب أبوابَها يكره عديد من الموظفين التخلي عن فوائد العمل من المنزل بعض الوقت على الأقل. لكن بعد مرور نحو سنتين على تجربة عالمية غير مخطط لها في العمل من بُعد، أصبحت تكاليف هذا النهج موضع تركيز أكثر حدة.

بينما يُقدر الموظفون توفيرَ الوقت والتخلص من الضغط الناجم عن التنقل، وتوفير مزيد من المرونة لموازنة متطلبات العمل والمتطلبات الشخصية، يتسم العمل من بُعد بجوانب سلبية تتجاوز مصادر الإلهاء المنزلية والحدود غير الواضحة بين الحياة والعمل. وعلى وجه الخصوص تتغير جودة التفاعلات وتواترها وطبيعتها عندما يكون الزملاء بعيدين مادياً، ويكون التواصل التلقائي أقل ديناميكية. ووجدت أبحاث علم الأعصاب أن التفاعلات الشخصية فقط هي التي تؤدي إلى توليد مجموعة كاملة من الاستجابات الفِسيولوجية والمزامنة العصبية المطلوبة لتحقيق التواصل البشري الأمثل وبناء الثقة، وأن القنوات الرقمية مثل مؤتمرات الفيديو تعطل معالجتنا للمعلومات التواصلية. ويمكن أن تؤدي هذه التفاعلات الافتراضية الفقيرة إلى شبكات تعاون ثابتة ومنعزلة، أو إلى شعور متناقص لدى العاملين بالانتماء إلى مؤسستهم، وعزلة اجتماعية ومهنية.

لقراءة المزيد اشترك في المجلة رقميا أو ادخل حسابك

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى