أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
إدارةقيادةمصالح

وكلاءُ للتغيير

قبل عدة أشهر ذهبتُ إلى المكتب لكي آخذ بعض الأشياء التي خلَّفتْها بعدما تحولت إلى العمل من بُعد بالكامل في مارس الماضي. كانت صفوف المكاتب الشاغرة منظمة كمخطط هيكلي، وما زالت اللوحات (السبورات) البيضاء تحمل آثار المخططات الاستراتيجية لعالَم يمكن توقعه. غمرتني موجة من الحنين إلى هذا المكان الهادئ، حيث كانت فوضى الحياة الحقيقية تُصّد مدةَ ثماني ساعات كل يوم بفعل الامتثال لقواعد مكان العمل وسياساته. لكن هذا المكتب، الذي فرغته الجائحة الآن، شهد في صمت على حدود قدرتنا على احتواء قوى التغيير والزعزعة أو السيطرة عليها.

كانت الإدارة والقيادة تدوران دوماً حول ترسيخ النظام في وسط الفوضى. فضمن إطار المؤسسة، يضع المديرون القواعدَ Rule، وينسقون الثقافة المؤسساتية، ويتمتعون بميزة التحكم. وقد يحاول البعض أن يحجب المنظمة عن النزاع في العالم الحقيقي من حولها، مثل أولئك الذين قصَروا– أخيراً– مناقشاتِ أماكن العمل على مواضيع متفق عليها. وقد يركز آخرون أكثر من اللازم على تدوين “كيف نضطلع بالأمور” بدلاً من التكيُّف مع التغير المستمر– أكثر سمات الواقع ثباتاً.

لقراءة المزيد اشترك في المجلة رقميا أو ادخل حسابك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى