التنوع في الذكاء الاصطناعي: الرجال الخفيون والنساء الخفيات
في يونيو 2020 اندلعت أزمة في عالم الذكاء الاصطناعي. فقد انفجر نقاش على تويتر Twitter بعدما ظهر التحيز العنصري لأداة جديدة لإنشاء صور واقعية عالية الدقة للأشخاص من صور منخفضة الجودة، فحولت صورة منخفضة الجودة لكن معروفة للرئيس السابق باراك أوباما إلى صورة عالية الدقة لرجل أبيض. وسرعان ما نشر الباحثون صوراً لأشخاص آخرين من ذوي البشرة السوداء والآسيوية والهندية، وقد تحولوا إلى أشخاص من ذوي البشرة البيضاء.
بعد ذلك ازدادت حدة الحوار. وأعرب اثنان من الباحثين المعروفين في مجال الذكاء الاصطناعي – كبير علماء الذكاء الاصطناعي على فيسبوك، يان لو كون Yann LeCun، والمسؤول المشارك في غوغل لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في غوغل تيمنت جبرو Timnit Gebru – عن وجهات نظر شديدة المتباين حول كيفية تفسير خطأ الأداة. وتبعت ذلك مناقشة ساخنة عبر الإنترنت دامت عدة أيام، قسمت الميدان إلى معسكرين متميزين: زعم البعض أن التحيز الواضح في النتائج جاء من بيانات رديئة (أي غير مكتملة) يجري تغذية الخوارزمية بها، في حين زعم آخرون أنها جاءت من قرارات سيئة (أي قصيرة النظر) في شأن الخوارزمية ذاتها، بما في ذلك البيانات التي ينبغي أخذها بالاعتبار.
لقد ابتُلِي مجال الذكاء الاصطناعي بالتحيز لسنوات، لذلك فإن تحويل الصور الفوتوغرافية من الأسود إلى الأبيض الذي أجرته أداة الذكاء الاصطناعي هذا ليس بالأمر غير المتوقع على الإطلاق. ومع ذلك، فإن ما أوضحه النقاش هو أن الباحثين في الذكاء الاصطناعي لم يعتنقوا جميعاً المخاوف في شأن التنوع. وهذه حقيقة ستؤثر جوهريا في أي مؤسسة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي.
لقراءة المزيد اشترك في المجلة رقميا أو ادخل حسابك