في المتوسط نمضي نحو 92% من حياتنا في الداخل. وكان ذلك صحيحاً حتى قبل أن يدفع كوفيد-19 الأشخاص إلى الاحتماء واحترام بروتوكولات التباعد الاجتماعي Social-distancing protocols. ومن دون تدخل، فمن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه لفترة طويلة بعد انحسار الوباء.
والإفراط في قضاء الوقت في الداخل يمثل إشكالية في ضوء ما يُسمَّى فرضية البيوفيليا Biophilia hypothesis — وهي الفكرة المُعتمَدة على نطاق واسع، والقائلة إننا -نظراً لأن البشر تطوروا في اتصال وثيق بالطبيعة- لا تزال لدينا الرغبة الفطرية القوية لنكون على اتصال بالعناصر والعمليات الطبيعية. وعندما نلبي تلك الرغبة، وفق الأبحاث، نميل إلى أن نشعر بالمزيد من الحيوية وقوة الإرادة، وينتابنا شعور بالوضوح العقلي، ونسلك مزيداً من السلوك المساعد؛ وعندما لا نفعل ذلك، تشير الاستنتاجات إلى أننا نكون أكثر عرضة إلى التوتر والاكتئاب والعدوانية. وتخيلوا الأثر المحتمل في أداء العمل.
لقراءة المزيد اشترك في المجلة رقميا أو ادخل حسابك