منذ نشر كتاب معضلة المبتكر The Innovator’s Dilemma في عام 1997، ناقش الباحثون وخبراء الإدارة ورجال الأعمال نظرية كلايتون كريستنسن Clayton Christensen للابتكار المزعزع Theory of Disruptive Innovation وشرّحوها وتجادلوا حولها. والآن صار مفهوم الزعزعة راسخاً إلى حد كبير: نحن نعلم كيف يدخل المزعزعون إلى السوق، ونحن نعلم كيف تستجمّع الشركات الموجودة عادة استجاباتها لمنافسة كهذه تبدو غير مهمة. وعرض العديد من الكتب والمواضيع حل معضلة الزعزعة، بما في ذلك عمل كريستنسن حل المبتكر The Innovator’s Solution (وهو كتاب صدر في عام 2003 بالاشتراك مع مايكل راينور Michael Raynor)، الذي يشير إلى أن القادة الذين يفهمون كيف تحدث الزعزعة يستطيعون تحصين أنفسهم من التهديدات واغتنام الفرص.
وعلى الرغم من كثير من التبصر والمشورة، لا تزال المعضلة قائمة: يعاني 63% من الشركات حالياً الزعزعة، ويتعرض 44% منها لزعزعة شديدة، وفق أبحاث أجرتها أكسنتشر Accenture. وفي تحليل شامل لأكثر من 1,500 شركة مدرجة، وجدت إينوسايت Innosight الاستشارية في مجال استراتيجية النمو أن 52 منها فقط، أي نحو 3% من مجموعة العينة، أحرزت تقدماً ملموسا في تحويل مؤسساتها استراتيجياً. ويبدو أن الأوضاع الافتراضية تتمثل بانتزاع نقاط إضافية من هوامش الربح Profit margins، أو البحث عن شركات يمكن الاستحواذ عليها، أو ببساطة ادعاء الابتكار من خلال إعداد حاضنات Incubators رمزية، أو ارتداء المسؤولين التنفيذيين سروال جينز وسترة بقبعة.
لقراءة المزيد اشترك في المجلة رقميا أو ادخل حسابك