أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
علم النفسقيادةموارد بشرية

الغرض النبيل وحده لن يكفي لتحويل شركتكم

السلوكيات القيادية التي ترعى التعاون بين الأشخاص هي الدوافع الحقيقية للتغيير

انظروا في هاتين الشركتين: الأولى هي سلسلة للبيع بالتجزئة Retail chain تمتلك مئات المواقع عالمياً — وهي مُبتكِرة لكنها في الأساس منصة للمبيعات Sales platform. والثانية هي مستشفى لعلاج السرطانات الأكثر فتكاً في العالم. أي منهما لديها موظفون أكثر إدماجا Engaged workforce [من حيث المشاركة والتحمس لعمله]، وفق اعتقادكم؟

إذا اخترتم الأخيرة، في ضوء مسعاها إلى إنقاذ الحياة، لن تكونوا وحدكم. ولكننا حين أمضينا وقتاً مع كل من المؤسستين، اكتشفنا أن بيئة العمل في المستشفى كانت تحفل بالخوف، وأن معنويات القوة العاملة كانت منخفضة، وأن الدوران الوظيفي Employee turnover كان مرتفعاً. وفي سلسلة البيع بالتجزئة، من الجهة الأخرى، سادت روح واضحة من الزمالة، واتسم الموظفون بالحيوية والحماسة، وشعر العملاء برضا شديد من مستوى الخدمة. فقد امتلكت شركة البيع بالتجزئة القوة العاملة الأكثر إدماجا بأشواط.

هناك مفهوم خاطئ، في المقالات التي تتناول الأعمال Businesse والإدارة Management، مفاده بأن شعورا بتحقيق غرض Sense of purpose هو ما يهم حين يتعلّق الأمر بتحفيز إدماج الموظفين. ويعتقد كثير من القادة المعنيين باستقطاب المواهب المتميزة والاحتفاظ بها أنه لا شيء يحفز الموظفين مثل الصالح العام الذي قد يحققونه أو الفرصة لتغيير العالم. ومن ثم يمجدون الفضائل العليا لمهمات Missions شركاتهم ومعنى العمل الذي يقدمونه.

لقراءة المزيد اشترك في المجلة رقميا أو ادخل حسابك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى