أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
أعمالاخترنا لكبحثذكاء اصطناعيموارد بشرية

الاستجمام هو تطبيقنا الاستثنائي

القدرة على ترك عقولنا تسرح قد تمنح البشر ميزة استثنائية في مواجهة التكنولوجيات الآخذة بالتطور في المعركة الدائرة على الوظائف.

آدم وايتز

اعتماداً على التوقعات التي تصدقونها، يجب أن نكون إما قلقين باعتدال1M. Arntz, T. Gregory, and U. Zierahn, “Revisiting the Risk of Automation,” Economics Letters 159, issue C (October 2017): 157-160.
أو قلقين بشدة2C.B. Frey and M.A. Osborne, “The Future of Employment: How Susceptible Are Jobs to Computerisation?” Technological Forecasting and Social Change 114 (January 2017): 254-280.
من استحواذ الروبوتات على وظائفنا في المستقبل القريب. فمن سائقي الشاحنات إلى المحامين إلى أولئك الذين يطورون الروبوتات، لا أحد بمنأى عن أن تحل محله البرمجيات والخوارزميات والآلات. والآن إذ نحن وجهاً لوجه (أو وجهاً لشاشة) مع ذلك التهديد، برزت صناعة منزلية كاملة لتقديم المشورة حول كيفية الاستعداد للأمر. ويركز جزء كبير من هذه المشورة على إتقان المهارات التي يُفترض أن الروبوتات لا تستطيع إتقانها.

ما المهارات اللازمة لتجنب إخراج الأتمتة شخصاً من وظيفته؟ تقترح إحدى المقالات3L. Alton, “How Should Millennials Prepare for the Coming Robotic Revolution?” Jan. 29, 2018, www.forbes.com. أنها المهارات كلها. «كلما ازدادت مهاراتكم ومعرفتكم وخبرتكم، قلّ احتمال إخراجنا من وظيفتنا أو أتمتتها، لذلك اكتسبوا ما تستطيعون وبأسرع ما يمكنكم». ولكن نهج «كلما» هذا ليس مستداماً، ولاسيما في ضوء الطبيعة المتغيرة بسرعة للعمل وإلحاح التعلّم والتكيف المستمرَّين.

ولدى التوصية بمجالات معينة للتطوير، يميل خبراء الإدارة والتكنولوجيا إلى التركيز على نوعين عامين من المهارات التي تميز البشر عن الآلات4A.J. Gustein and J. Sviokla, “7 Skills That Aren’t About to Be Automated,” July 17, 2018, www.hbr.com; A. Westervelt, “Robots Are Coming for Our Jobs: Here Are 5 Ways to Prepare,” updated Dec. 6, 2017, www.huffpost.com; M. Ford, “How We Can Best Prepare for Job Automation,” Quora contribution, Dec. 28, 2018, www.forbes.com; and C.C. Miller, “How to Prepare for an Automated Future,” May 3, 2017, www.nytimes.com. – وسأشير إلى النوعين بالقدرة على المخالطة الاجتماعية Sociability والقدرة على التغير Variability. ولكن التركيز على هذين المجالين قد يؤدي إلى الإرهاق، مما يجعلنا أكبر عرضة لانتفاء الحاجة إلينا.

من المرهق أن تكونوا بشراً

وعلى غرار الذكاء الاجتماعي والعاطفي، تشمل القدرة على المخالطة الاجتماعية فهم عواطف الآخرين والنظر إلى الأوضاع من وجهات نظر بديلة، أو ما يسميه علماء النفس الاجتماعيون أخذ وجهات النظر بعين الاعتبار Perspective-taking. وهذا مجموعة مهارات تمكّن من التعاون المتعاطف مع الزملاء والعملاء، وثمة مؤسسات كثيرة توليه الأولوية في تطوير الموظفين. وأطلقت سلسلة الصيدليات بالتجزئة والغرينز Walgreens، مثلاً، مبادرة تدريب الصيادلة واستشاريي مستحضرات التجميل لديها على التعاطف، من أجل مساعدة مرضى السرطان على العثور على منتجات لتخفيف الآثار الجانبية للعلاج، مثل فقدان الشعر، وجفاف الجلد، والتعب.5S. Goldberg, “New Walgreens Program Blurs Lines Between Pharmacy, Retail,” March 4, 2019, www.chicagobusiness.com.

وقد يكون الدفع باتجاه إتقان الموظفين للقدرة على المخالطة الاجتماعية – وهو دفع يشيع في شكل متزايد، إذ إن التعاطف Empathy صار كلمة شائعة في صفوف الشركات – لأسباب منها الرد على صعود الأتمتة Automation. وفي أبحاث أجريتُها مع أستاذ التسويق من مدرسة هارفارد للأعمال مايكل نورتون 6A. Waytz and M.I. Norton, “Botsourcing and Outsourcing: Robot, British, Chinese, and German Workers Are for Thinking – Not Feeling – Jobs,” Emotion 14, no. 2 (April 2014): 434-444.Michael Norton، وجدنا أن الموظفين يكرهون – خصوصا- استحواذ الروبوتات على الوظائف التي تتطلب مهارات اجتماعية وعاطفية (وظيفة العامل الاجتماعي، مثلاً)، لكنهم يرتاحون أكثر إلى استحواذ الروبوتات على وظائف تتطلب مهارات تحليلية (وظيفة محلل البيانات، مثلاً). وعلى الرغم من أن المشاركين كانوا يتحدثون عن أنفسهم وليس عن أصحاب عملهم، تبدو المؤسسات ميالة إلى توزيع الوظائف وفق قواعد مماثلة.

وتتمثل القدرة على التغير، وهي المجموعة الثانية للمهارات التي يحضنا الخبراء على تطويرها في عصر الأتمتة، في قدرتنا على إدارة التغيير القيام بأعمال متنوعة. وتُعَد الروبوتات جيدة إلى حد كبير لأداء الأمر نفسه مراراً وتكراراً، ولذلك نفترض منطقيّاً أن البشر يجب أن يكونوا أكثر ديناميكية. فكيف تبدو القدرة على التغير في الممارسة؟ إنها تشمل إلى حد كبير ثلاثة أشياء: اكتشاف القيم المتطرفة Outliers، وتعدد المهام Multitasking، والتعلّم Learning. واكتشاف القيم المتطرفة يعني الاستجابة للمعلومات النادرة أو غير المتوقعة. والبشر يؤدون هذه الأمور بشكل أكثر فاعلية من الآلات. وحديثا حاولت تسلا Tesla، مثلاً، أن تؤتمت خط التجميع لديها أتمتة كاملة لكنها اكتشفت أن روبوتاتها لم تستطع أن تعالج «الاتجاهات غير المتوقعة للأشياء»، مما تطلب انتباه عاملين بشريين.7R. Kottenstette, “Elon Musk Wasn’t Wrong About Automating the Model 3 Assembly Line – He Was Just Ahead of His Time,” March 5, 2019, www.techcrunch.com. أما تعدد المهام والتعلّم، التعبيران الآخران عن القدرة على التغير؛ فهما مهارتان من مهارات مكان العمل نتحدث عنهما منذ وقت لا بأس به. ولكن في العصر الحالي، صارتا أكثر إلحاحاً فيما يزداد الضغط على الموظفين للعمل في شكل أسرع، وللحفاظ على أهميتهم.

وعلى الرغم من الدليل على أن العمل الذي يشمل القدرة على المخالطة الاجتماعية والقدرة على التغير قد يعطي شعوراً بالمعنى وحافزاً،8J.R. Hackman and G.R. Oldham, “Development of the Job Diagnostic Survey,” Journal of Applied Psychology 60, no. 2 (April 1975): 159-170. فإن تطبيق هاتين المهارتين من دون توقف يكون مرهقاً. فالوظائف التي تتطلب مستويات عالية من القدرة المستمرة على المخالطة الاجتماعية – مثلاً، التمريض وخدمة العملاء – هي من الوظائف الأكثر عرضة للإرهاق وما يسميه علماء النفس التعب من التعاطف Compassion fatigue؛ ما قد يضعف الأداء الوظيفي ويزيد الدوران الوظيفي Turnover. ويمكن للوظائف التي تتطلب قدراً كبيراً من القدرة على التغير – تلك التي يجب على الموظفين أن يتنقلوا من أجلها بين الأدوار أو المهام، أو يطوروا مهام جديدة، أو يؤدوا أكثر من عمل في الوقت نفسه – أن تكون مُستنزِفة بقدر مماثل، مع عواقب سلبية على الأداء والدوران الوظيفيَّين.9For instance, a recent study of auditors showed that those who were randomly assigned to multitask were less able to identify existing errors in the auditing process. See C.E. Mullis and R.C. Hatfield, “The Effects of Multitasking on Auditors’ Judgment Quality,” Contemporary Accounting Research 35, no. 1 (spring 2018): 314-333.

الاستجمام كحلّ

ولأن القدرة على المخالطة الاجتماعية والقدرة على التغير، الصفتين اللتين تميزاننا عن الآلات، شديدتا التطلب، يصبح الاستجمام ضروريّاً في شكل متزايد للعاملين الذين يخشون أن تحل محلهم الأتمتة.

هل يجب على أولئك الذين يشعرون بالتهديد الاسترخاء؟ نعم، هذا هو ما أجادل لصالحه، ليس لأن الأشخاص لا يقلقون بل لأن القلق يميل إلى جعل الأمور أسوأ، ولأن الاستجمام قد يضع الأفراد في موقع أقوى.

وتعيد بعض المؤسسات تنظيم أهمية الاستجمام لتجنب الإرهاق عموماً – فتجبر الموظفين على أخذ إجازات إضافية، وتعطيهم وقتاً حرّاً أثناء العمل، وتوقف البريد الإلكتروني بعد ساعات معينة، وتطبّق رداً تلقائيّاً على الرسائل الإلكترونية خلال الإجازات (وهذا الإجراء هو المفضل لدي)، مثلما فعلت ديملر. 10C. Connley, “This Company Has an Ingenious Way to Free Employees From Email on Vacation,” updated Aug. 17, 2017, www.cnbc.com.Daimler فلتشجيع الموظفين على أخذ إجازات حقيقية، فإن الشركة الألمانية المصنعة للسيارات تسمح لهم باختيار إعداد للبريد الإلكتروني يمسح تلقائياً الرسائل الإلكترونية المرسلة إليهم خلال الإجازات، ويبلغ المرسلين بأن المتلقين لن يروا الرسائل أبداً، ويشجع المرسلين على إرسال الرسائل مجدداً بعد تاريخ محدد أو التواصل مع أشخاص آخرين. وتعتزم برامج كهذا البرنامج عادة نقض الآثار السلبية لثقافة العمل المستمر أو منعها. فمكان العمل العامل على مدار اليوم والأسبوع يبقينا متصلين بعملنا، في حين أن الدفع باتجاه القدرة على المخالطة الاجتماعية والقدرة على التغير يجعل ذلك العمل أكثر تطلباً. ويمكن للاستجمام أن يخفف من الآثار المُستنزِفة للمصدَرَين معاً.

منافع العقل السارح

ولكن إلى جانب تقليص إرهاق الموظفين، يؤدي الاستجمام وظيفة إضافية في عصر الأتمتة. فالاستجمام نفسه عبارة عن نشاط لا تستطيع الروبوتات أداءه، وقد يجعلنا في الواقع نفكر ونعمل بشكل أفضل.

وحين زرت منطقة خليج سان فرانسيسكو لإجراء مقابلات مع موظفين في صناعة التكنولوجيا من أجل أبحاثي حول التداعيات النفسية للأتمتة، طرحتُ على من التقيت بهم جميعاً السؤال نفسه: «ما الشيء الذي يستطيع الإنسان أداءه في حين لا يستطيعه الروبوت؟» وجاءت إجابتي المفضلة من هنري وانغ Henry Wang، وهو شريك سابق في مجال رأس المال الاستثماري Venture Capitalist عمل في مجال الاستثمارات في شركات مشاركة في الذكاء الاصطناعي: «لا يستطيع عقل الروبوت أن يسرح». وبالطبع يجب أن يكون هذا الأمر ميزة للروبوتات، لأنه يسمح لها بأداء مهمتها في شكل مستمر. ولكنه يعني أيضاً أنها لا تستطيع أن تختبر أيّاً من منافع سرحان العقل، وهي حالة تحصل حين نأخذ وقتا نستريح فيه من أعمالنا.

وتقترح توجهات كثيرة من الأبحاث أن سرحان العقل مرتبط بمنافع معرفية Cognitive محددة. وبينت دراسة أن البالغين الذين يعانون اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ADHD، حين تكون عقولهم عرضة للسرحان بعيداً عن المهمة، يكون أداؤهم أفضل من أداء البالغين الذين لا يعانون هذه الظاهرة، وذلك في المجالات الإبداعية في العالم الحقيقي، مثل الفنون البصرية، ويحققون نتائج أعلى في اختبار حول التفكير الأصيل الإبداعي.11H.A. White and P. Shah, “Creative Style and Achievement in Adults With Attention-Deficit/ Hyperactivity Disorder,” Personality and Individual Differences 50, no. 5 (April 2011): 673-677. وفي أبحاث أخرى، فإن أداء المشاركين الذين خضعوا مرتين لاختبار بسيط حول الإبداع (مثلاً، «ما عدد الاستخدامات غير المعتادة التي يمكنكم توليدها لمشبك ورقي؟») كان أفضل في المرة الثانية إذا أُعطُوا نشاطاً غير متطلب، مثل مهمة حفظ بسيطة لتحفيز العقل قبل الخضوع مجدداً للاختبار. ووضعوا أفكاراً كانت أكثر تميزا 12B. Baird, J. Smallwood, M.D. Mrazek, et al., “Inspired by Distraction: Mind Wandering Facilitates Creative Incubation,” Psychological Science 23, no. 10 (August 2012): 1117-1122..

ما الذي يُعلِّل هذه النتائج؟ تقترح دراسات حديثة قادتها عالمة النفس في كلية دارتموث Dartmouth ميغان ميير Meghan Meyer (وشاركْتُ إجرائها) إجابة محتملة.13M.L. Meyer, H.E. Hershfield, A. Waytz, et al., “Creative Expertise Is Associated With Transcending the Here and Now,” Journal of Personality and Social Psychology 116, no. 4 (April 2019): 483-494. وجدنا أن الأشخاص الناجحين جدّاً في مجالات إبداعية في العالم الحقيقي وفي مهام إبداعية اختبارية يكونون أفضل في التفكير فيما وراء الحاضر، ويُبدُون نشاطاً عصبيّاً إضافيّاً في مناطق دماغية مشاركة في هذا النوع من التفكير. وبعبارة أخرى، يفكر الأشخاص ذوو الإبداع العالي بعمق أكبر في نقاط مختلفة من الزمن (الماضي والحاضر)، وأماكن مختلفة، ووقائع مختلفة. فما علاقة ذلك بالمنافع المعرفية للاستجمام؟ من خلال تشجيع عقولنا على السرحان، تقتلعنا أنشطة الاستجمام من واقعنا الحاضر، وهذا بدوره يستطيع تحسين قدرتنا على توليد أفكار جديدة أو طرق تفكير جديدة.

ومجدداً ليس هذا أمراً تختبره الروبوتات. يمكنكم إطفاء آلة وتشغيلها، لكن هذا الأمر يمثل ببساطة النوم. فالاستجمام هو أكثر من ذلك. فحين نترك عقولنا تسرح بعيداً عن العمل، نعود إلى مهامنا ونحن قادرون على معالجتها بطرق أكثر ابتكاراً وإبداعاً. ومن خلال إعطاء الأولوية للاستجمام، نستطيع رعاية الصفات التي تميز البشر وحمايتها، تحسين العمل أثناء ذلك.

آدم وايتز Adam Waytz

آدم وايتز Adam Waytz

عالم نفس وأستاذ مشارك في الإدارة والمؤسسات من مدرسة كيلوغ للإدارة Kellogg School of Management في جامعة نورثوسترن Northwestern University. ويدور كتابه الأول، وعنوانه قوة البشر The Power of Human (دبليو دبليو نورتون W.W. Norton، 2019)، حول أهمية البشر في عالم يتراجع فيه دورهم البشر. للتعليق على هذا الموضوع http://sloanreview.mit.edu/x/60409.

المراجع

المراجع
1 M. Arntz, T. Gregory, and U. Zierahn, “Revisiting the Risk of Automation,” Economics Letters 159, issue C (October 2017): 157-160.
2 C.B. Frey and M.A. Osborne, “The Future of Employment: How Susceptible Are Jobs to Computerisation?” Technological Forecasting and Social Change 114 (January 2017): 254-280.
3 L. Alton, “How Should Millennials Prepare for the Coming Robotic Revolution?” Jan. 29, 2018, www.forbes.com.
4 A.J. Gustein and J. Sviokla, “7 Skills That Aren’t About to Be Automated,” July 17, 2018, www.hbr.com; A. Westervelt, “Robots Are Coming for Our Jobs: Here Are 5 Ways to Prepare,” updated Dec. 6, 2017, www.huffpost.com; M. Ford, “How We Can Best Prepare for Job Automation,” Quora contribution, Dec. 28, 2018, www.forbes.com; and C.C. Miller, “How to Prepare for an Automated Future,” May 3, 2017, www.nytimes.com.
5 S. Goldberg, “New Walgreens Program Blurs Lines Between Pharmacy, Retail,” March 4, 2019, www.chicagobusiness.com.
6 A. Waytz and M.I. Norton, “Botsourcing and Outsourcing: Robot, British, Chinese, and German Workers Are for Thinking – Not Feeling – Jobs,” Emotion 14, no. 2 (April 2014): 434-444.
7 R. Kottenstette, “Elon Musk Wasn’t Wrong About Automating the Model 3 Assembly Line – He Was Just Ahead of His Time,” March 5, 2019, www.techcrunch.com.
8 J.R. Hackman and G.R. Oldham, “Development of the Job Diagnostic Survey,” Journal of Applied Psychology 60, no. 2 (April 1975): 159-170.
9 For instance, a recent study of auditors showed that those who were randomly assigned to multitask were less able to identify existing errors in the auditing process. See C.E. Mullis and R.C. Hatfield, “The Effects of Multitasking on Auditors’ Judgment Quality,” Contemporary Accounting Research 35, no. 1 (spring 2018): 314-333.
10 C. Connley, “This Company Has an Ingenious Way to Free Employees From Email on Vacation,” updated Aug. 17, 2017, www.cnbc.com.
11 H.A. White and P. Shah, “Creative Style and Achievement in Adults With Attention-Deficit/ Hyperactivity Disorder,” Personality and Individual Differences 50, no. 5 (April 2011): 673-677.
12 B. Baird, J. Smallwood, M.D. Mrazek, et al., “Inspired by Distraction: Mind Wandering Facilitates Creative Incubation,” Psychological Science 23, no. 10 (August 2012): 1117-1122.
13 M.L. Meyer, H.E. Hershfield, A. Waytz, et al., “Creative Expertise Is Associated With Transcending the Here and Now,” Journal of Personality and Social Psychology 116, no. 4 (April 2019): 483-494.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى