أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
أعمالإدارةابتكاراخترنا لكاستثماربحثذكاء اصطناعيرقمنةعملاء

الموظفون والآلات: شركاء في الابتكار

لن يكون الأثر الأكبر للتكنولوجيات الذكية إلغاء الوظائف بل تغيير ما يفعله الموظفون ودفع الابتكار عميقاً في الأعمال.

سيكون التبني الرصين للتكنولوجيات الذكية ضروريّاً لبقاء العديد من الشركات. ولكن مجرد تطبيق أحدث التكنولوجيات وأدوات الأتمتة لن يكون كافياً، فالنجاح يعتمد على ما إذا كانت المؤسسات تستخدمها للابتكار في عملياتها ومنتجاتها وخدماتها – وما إذا كانت تكتسب رأس المال البشري اللازم لأداء ذلك وتٌطِّوره.

في استطلاع أجرته شركة ديلويت Deloitte أخيراً لـ250 مسؤولاً تنفيذيّاً على دراية بكيفية تفكير شركاتهم في التكنولوجيات الذكية، قال نحو ثلاثة من كل أربعة إنهم يتوقعون أن يُحوِّل الذكاء الاصطناعي شركاتهم تحولا كبيرا خلال ثلاث سنوات. وبالطبع، ستتأثر القوى العاملة بهذا التغيير كله. وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي سيلغي بعض الوظائف في العقد المقبل (سيقوم بذلك بشكل شبه مؤكد)، فهو قد ينشئ من الوظائف عدداً مماثلاً لتلك التي يلغيها ويتيح فرصاً جديدة هائلة للتعاون بين البشر والآلات. وخفّت إلى حدٍّ ما حدةُ الحديثِ السابق عن فقدان الوظائف على نطاق واسع. ففي استطلاع شركة ديلويت، مثلاً، كان تقليل عدد الموظفين من خلال الأتمتة هو الهدف الأقل تصنيفاً من بين أهداف الذكاء الاصطناعي – إذ اختار %7 فقط من المستجيبين ذلك كأولوية أولى لهم. وفي الواقع، يحوّل العديد من المراقبين توقعاتهم بعيداً عن فقدان الوظائف إلى تغيير الوظائف، إذ يجد البشر طرقاً للعمل عن كثب مع الآلات.

لقراءة المزيد اشترك في المجلة رقميا أو ادخل حسابك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى